الجمعة، 31 ديسمبر 2010

صبية صغيرة

وقفت صبيه صغيرة
لقرص الشمس متسمره
بتتحدي بعيونها عين الشمس
وبتقولها عيونك بالغيب بتتداري
اما عيوني دايما منورة


ودام النظر بين الاتنيين
قرص الشمس والصبية الصغيرة
قالت الصبية اتحداك يبص فى عينك حد غيري
اصل الكل بتنكسر عند عينك عينه
اما انا .. فعيونى عنك مش متغيرة





 

عنق مسكين


عنق واقف مستقيم
الكل اعجب باستقامته
واعتداله الذي لا يميل
وبدا التصفيق له
لانه محافظ على استقامته
نظر العنق بغيظ
وبصوت مبحوح محخنوق
قالهم انا مربوط بحبلين
مشدودتين بنفس القوة
لكن باتجاهين متعاكسين
واستقامتي يا اخي انت وهو
من قوة المتضادين حول عنقي المسكين

يشبه كل القلوب


كل قلب ينادي حبيبه
يبحث عنه وسط ملايين القلوب
يخبره .. مكانك هنا فى قلبي انا

الا قلب هذا الانسان 
فلا احد ينادي عليه
لا احد يسمعه صوته
لا احد يخبره انه له فقط دون غيره

عليه ان يظل قابعا منفردا 
يضحك  علنا ويبكى خفيا
يقول ما لا يحسه
ويكتم ما يشعر به
عليه  هذا القلب

ان يشجب ويندد 
وهو يريد ان يوافق ويؤيد

فى صدر هذا الانسان قلب ينبض
مثل كل القلوب
لكن لا يشعر احد بهذا النبض
وسيظل ينبض فقط لكي يسمع ذاته فقط

ِ


حيرة



ان تعتلى خشبة المسرح
وتمثل دور قد يشبهك فى بعض جوانبه او لا يشبهكك امر صعب خاصة اذا كان عليك ان تستمر فى التمثيل دايما ... تضحك وانت تريد ان تبكي ... تصدر زئير الشجاعه وبداخلك  عصفور يرتعد .. ان تتحدث وتتحدث وتتحدث وتجد انك لم تقل شئيا مما تريد ان تقوله  .. هضا امر شيديد الصعوبة ... انت جميل فى طبيعتك فلا داعي ان تتكلف او تتصنع او تتقمص دور غير دورك فى الحياة .. لكنها سلطة الحياة تجبرنا احيانا كثيرة ان نفعل ونقول عكس ما نريده .. خوفا على احد او خوفا من احد .. او هروبا من احد ..


واكبر اخوف ان تخاف من نفسك .

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

ثقافتنا

فقاقيع من الصابون والوحل

فمازالت بداخلنا

"رواسب من " أبي جهل

ومازلنا

نعيش بمنطق المفتاح والقفل

نلف نساءنا بالقطن

ندفنهن في الرمل

ونملكهن كالسجاد

كالأبقار في الحقل

ونهذا من قوارير

بلا دين ولا عقل

ونرجع أخر الليل

نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل

نمارسه خلال دقائق خمسه

بلا شوق ... ولا ذوق

ولا ميل

نمارسه .. كالات

تؤدي الفعل للفعل

ونرقد بعدها موتى

ونتركهن وسط النار

وسط الطين والوحل

قتيلات بلا قتل

بنصف الدرب نتركهن

يا لفظاظة الخيل

قضينا العمر في المخدع

وجيش حريمنا معنا

وصك زواجنا معنا

وقلنا : الله قد شرع

ليالينا موزعه

على زوجاتنا الأربع

هنا شفه

هنا ساق

هنا ظفر

هنا إصبع

كأن الدين حانوت

فتحناه لكي نشبع

تمتعنا " بما أيماننا ملكت "

وعشنا من غرائزنا بمستنقع

وزورنا كلام الله

بالشكل الذي ينفع

ولم نخجل بما نصنع

عبثنا في قداسته

نسينا نبل غايته

ولم نذكر

سوى المضجع

ولم نأخذ سوى

زوجاتنا الأربع


نزار قباني

صاله الوصول


ساحة انتظار
فى صاله الوصول
وقف ينتظر قدومها
يراقب بشغف وجوه القادمين
لعلها بينهم .. اتيه وسط الجموع

مرت ساعه 
دون وصولها
وتردد على مكتب الاستعلامات مرارا وتكرارا
سائلا عن موعد الرحلة .. ودائما نفس الاجابة
المعاد لم يحن بعد .. لقد اتيت مبكرا سيدي

هل اتي فعلا مبكرا ؟
لا .. انه تأخر كثيرا
تأخر سنوات على المجئ
تأخر كثيرا على رؤيتها

وذهب مجددا لمكان الانتظار
ماذا سيفعل حين يراها؟
هل يخبرها ما تأخر فى قوله لسنوات
بمجرد رؤيتها ؟؟؟؟؟
ام ينتظر حتى يصل  بها لمنزلها

هل يحادثها انها فقط من احب ومن يريدها ؟
ام ينتظر حتى يعلم مشاعرها ؟

هل مازالت تحبه  مثلما اخبرته قبل رحيلها؟؟؟
الف علامة استفهام تقف امام هذا السؤال
وهو يدور فى خلده 
هل مازالت تحبني ,, ام انها نسيتني بغربتها تلك
وماذا لو كانت فقدت حبها لى فى طرقات الغربة
ماذا سأفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نفض رأسه خوفا ان يجد اجاب السؤال بالايجاب
فالوم ليس عليها ان حدث هذا فهو من تركها تسافر
تركها دون ان يبوح لها بحبه لها .. لم لم يصرح لها؟
لماذا صمت وقتها دون ان ينطق ببنت شفه
هل عجز عن الكلام
ام ذٌهل لانها من صرحت بحبها له الاول
ولماذا لا تصرح له وقد ان اوان الرحيل دون ان يتفوه هو بحبه لها
وما العيب فى هذا اذا اخبرتني هي اولا بحبها
الم نتربي سويا ابني خاله 
الم نشعر بتلك المشاعر سويا وكل منا يشعر بالاخر بدون اى تصريح
فلماذا صمت حينما اخبرتني بوضوح عن حبها .. لقد خشيت ان تفقد حبي ان سافرت 
قبل ان تخبرني .. خشيت ان تعود ولا تجدني 

وقف فى شوق ونفاذ صبر يريد اني يراها
ان يخبرها انه يعشقها يريد ان يعوض سنوات تأخر فى البوح لها بحبه
انتظر
وانتظر
وانتظر

هاهي
لقد اتت ها هو وجهها الملائكي يظهر بين الجموع 
لا بل لقد غطي ظهورها على كل الجموع الاتية معها
لم ينتظر .. لم يعيد التفكير .. بل ذهب اليها مباشرة
واخبرها ما كان يريد ان يقوله
: حبيبتي لقد تأخرتي كثيرا على موعد زفافنا
: وكانت اجمل باقه كلمات يقدمها حبيب لحبيبته
كانت هذه الجملة اجمل من كل الكلمات التى كانت تنتظرها منه
واخيرا اتت من كان ينتظرها


سوسنه

الخميس، 23 ديسمبر 2010

لحظات الانتظار





اعلم انى لا ارى
لكنى لا احتاج لزوجى عيون كي اراك 
فقط احتاج لقلب يرى بوضوح خٌطاك
واذن تسمع فى الليل همس مناجاتك
اراك جيدا وانت تقف على مقربة مني
تتفحص وجهي بشوق وحنان
ظنا انى لا اارك ..تعتمد على غياب بصري
لكنك لا تعلم ان للقلب عيون اقوى من الابصار


اسمع همس شفتيك
وانت تناجي اسمي
بعذب الحديث
وانت تظن
ان بعد المسافة لن تسمعني


اشعر بملس كفيك
على شعرا طال فقط من اجل هذه اللمسات
وانت تظن انى بعيده كفاية حتى لا اشعر بلمساتك


تقدم 
اتني بالقرب مني
فانا اعلم انك هنا
فلا داعي للبعد والتخفي عني


فقد ان الاوان لتلك العيون
التى اشتاقت  كثيرا للنور
ان ترى اول ما تراه وجهك انت
تقدم هنا .. بالقرب مني
فقد حان الوقت لانهاء لحظات الانتظار







اشياء مفقودة

نواقص
مفقودات
اشياء غير مكتملة

كل هذا فى حياتنا حياة غير مكتملة , دائما ينقصنا شئ هام  نحتاجه ونبحث عنه وكلما بحنا ولم نجده زاد احتياجنا اليه _ فالممنوع مطلوب _  وتختلف مفقوداتنا من انسان لاخر قد يكون المفقود او غير المكتمل شئ اساي فى حياة اى انسان لكنه تم فقده فى حياة انسان اخر  , وقد يكون شئ عادي اهميته العامة لدي البشر ليست كبيرة , لكن اهميته عند من فقده تكون كبيرة .

لكن هل سنظل نبحث عما فقدناه بدون كلل او ملل ام اننا نتوقف برهه لنعيد تقييم ما لدينا بالفعل ومقارنته بما ليس موجود لعلم هل نظل نبحث ام نهتم بما لدينا وقد يتم فقده بسبب اهملنا له ؟


البحث عن الكمال شئ شرعي لكن الى اى مدي يكون بحث سليم فى محله ؟
لا ادعو للتخاذل ولكن ادعو الى النظر جيدا الى ما لدينا بالفعل فقد يكون ما لدينا تعويضا عما ما لم نحصل عليه خاصة ان هناك اشياء مهما بحثنا عنها لن تعود الينا ثانية او لن نحصل عليها اصلا من الاساس ,, لا يوجد شئ كامل مائة فى المائة ولكن يوجد انسان يحسن التعامل مع ما يملك واخر يبحث عما لا يملكه  رغم علمه انه يبحث فى صحراء غير التى يريد .


لله الحمد على ما اعطي ولله الحمد على ما منع فبيده الخير كله